فصل: فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة الفرقان:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ:

.[سورة الفرقان: الآيات 1- 2]:

{تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيرًا (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شيء فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)}.

.الإعراب:

{على عبده} متعلّق ب {نزّل}، اللام للتعليل {للعالمين} متعلّق بالخبر {نذيرا}.
والمصدر المؤوّل {أن يكون} في محلّ جرّ باللام متعلّق ب {نزّل} جملة: {تبارك الذي} لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: {نزّل} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {يكون نذيرا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر.
{الذي} بدل من الموصول السابق في محلّ رفع، له متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {ملك} الواو عاطفة {ولدا} مفعول به ثان عامله يتّخذ، والمفعول الأول محذوف تقديره أحدا، {له} الثاني متعلّق بخبر يكن {في الملك} متعلّق ب {شريك} {تقديرا} مفعول مطلق منصوب.
وجملة: {له ملك السموات} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي} الثاني.
وجملة: {لم يتّخذ} لا محلّ لها معطوفة على جملة له ملك السموات.
وجملة: {لم يكن له شريك} لا محلّ لها معطوفة على جملة له ملك السموات.
وجملة: {خلق} لا محلّ لها معطوفة على جملة له ملك السموات.
وجملة: {قدّره} لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.

.الفوائد:

الفعل الجامد:
أ- تبارك: فعل ماض جامد، أي أنه مجرد عن الحدث والزمان. وهو يشبه الحرف، لفقدانه خواص الأفعال. وهو يلزم صورة واحدة، مثل الحرف، لا يزايلها. ومن تمام الفائدة أن نتقدم للقارىء بهذه الأفعال الجامدة، وهي: عسى، ليس، هب، نعم، بئس، هات، تعال، هلمّ، قلّ، طالما، قصر ما، كثر ما، شدّ ما، سقط في يده.
وبعض هذه الأفعال تلازم الماضي، وبعضها تلازم المضارع، وبعضها تختص بالأمر، ولكل من هذه الأفعال خصائص أو ميزات أو شرائط في استعمالها. وكل ذلك تجده في المطولات من كتب النحو.

.[سورة الفرقان: آية 3]:

{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَياةً وَلا نُشُورًا (3)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {من دونه} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله اتّخذوا {لا} نافية الواو عاطفة أو حالية، والحروف الخمسة التالية عاطفة {لأنفسهم} متعلّق ب {يملكون} أي لأجل أنفسهم {لا} زائدة لتأكيد النفي {نفعا} معطوف على {ضرّا} بالواو منصوب {لا} الأولى نافية، والثانية والثالثة زائدتان لتأكيد النفي {حياة نشورا} معطوفان على {موتا} منصوبان.
جملة: {اتّخذوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا يخلقون} في محلّ نصب نعت لآلهة.
وجملة: {هم يخلقون} في محلّ نصب معطوفة على جملة النعت.
وجملة: {يخلقون} في محلّ رفع خبر المبتدأ {هم}.
وجملة: {لا يملكون ضرا} في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يخلقون.
وجملة: {لا يملكون موتا} في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يخلقون.

.الصرف:

{نشورا} مصدر سماعيّ للثلاثيّ نشر باب نصر، وزنه فعول بضمّتين أي بثّا للأموات.

.[سورة الفرقان: الآيات 4- 5]:

{وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاؤُ ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {إن} حرف نفي {هذا} مبتدأ {إلّا} للحصر {إفك} خبر مرفوع {عليه} متعلّق ب {أعانه}، الفاء عاطفة {قد} حرف تحقيق {ظلما} مفعول به منصوب.
جملة: {قال الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {إن هذا إلّا إفك} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {افتراه} في محلّ رفع نعت لإفك.
وجملة: {أعانه قوم} في محلّ رفع معطوفة على جملة افتراه.
وجملة: {قد جاءوا} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الواو عاطفة {أساطير} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، الفاء عاطفة، ونائب الفاعل لفعل {تملى} ضمير يعود على أساطير {عليه} متعلّق ب {تملى}، {بكرة أصيلا} ظرفان الثاني معطوف على الأول منصوبان متعلّقان ب {تملى}.
وجملة: {قالوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الذين كفروا.
وجملة: هي {أساطير} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {اكتتبها} في محلّ نصب حال بتقدير قد.
وجملة: {هي تملى} في محلّ نصب معطوفة على جملة اكتتبها.
وجملة: {تملى} في محلّ رفع خبر المبتدأ هي.

.الصرف:

{أعانه}، فيه إعلال بالقلب فالألف في المجرد أصلها واو، جاءت الواو بعد فتح قلبت ألفا.

.[سورة الفرقان: آية 6]:

{قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6)}.

.الإعراب:

{في السموات} متعلّق بمحذوف مفعول ثان عامله يعلم {رحيما} خبر كان ثان منصوب.
جملة: {قل} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {أنزله الذي} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يعلم} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {إنّه كان} لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي: أخّر عقوبته ولم يعاجلكم بها، إنّه كان.
وجملة: {كان غفورا} في محلّ رفع خبر إنّ.

.[سورة الفرقان: الآيات 7- 8]:

{وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلًا مَسْحُورًا (8)}.

.الإعراب:

الواو عاطفة {ما} اسم استفهام مبتدأ {لهذا} متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ما {في الأسواق} متعلّق ب {يمشي}، {لولا} حرف تحضيض وتقريع {إليه} متعلّق ب {أنزل}، الفاء فاء السببيّة {يكون} مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد الفاء {معه} ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر يكون، {نذيرا} حال من اسم يكون والعامل فيها الاستقرار الذي هو خبر.
والمصدر المئول {أن يكون} معطوف على مصدر مأخوذ من الطلب المتقدّم أي: هلّا كان نزول ملك فوجوده معه نذيرا.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: {ما لهذا الرسول} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يأكل} في محلّ نصب حال من الرسول.
وجملة: {يمشي} في محلّ نصب معطوفة على جملة يأكل.
وجملة: {أنزل إليه ملك} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {يكون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر.
{أو} حرف عطف للتخيير {إليه} متعلّق ب {يلقى}، {له} متعلّق بخبر تكون {منها} متعلّق ب {يأكل}، الواو عاطفة، {إن} حرف نفي {الّا} للحصر.
وجملة: {يلقى إليه كنز} لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل.
وجملة: {تكون له جنّة} لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل.
وجملة: {يأكل} في محلّ رفع نعت لجنّة.
وجملة: {قال الظالمون} لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: {تتّبعون} في محلّ نصب مقول القول.

.الصرف:

{الأسواق}، جمع سوق، اسم لمكان البيع والشراء، وزنه فعل بضمّ فسكون، ويستوي فيه التذكير والتأنيث.

.البلاغة:

1- الكناية: في قوله تعالى: {وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ} قوله: {يَأْكُلُ الطَّعامَ} كناية عن الحدث، لأنه ملازم أكل الطعام. وقوله: {يَمْشِي فِي الْأَسْواقِ} كناية عن طلب المعاش.
2- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى: {وَقالَ الظَّالِمُونَ}. وضع المظهر موضع ضميرهم، تسجيلا عليهم بالظلم فيما قالوه، لكونه إضلالا خارجا عن حد الضلال، مع ما فيه من نسبته صلى اللّه عليه وآله وسلم إلى ما يشهد العقل والنقل ببراءته منه، أو إلى ما لا يصلح أن يكون متمسكا لما يزعمون من نفي الرسالة.

.[سورة الفرقان: آية 9]:

{انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9)}.

.الإعراب:

{كيف} اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عاملها {ضربوا}، {لك} متعلّق ب {ضربوا}، الفاء عاطفة في الموضعين {لا} نافية {سبيلا} مفعول به منصوب بتضمين الفعل معنى يملكون.
جملة: {انظر} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ضربوا} في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف بتقدير الجار.
وجملة: {ضلّوا} في محلّ نصب معطوفة على جملة ضربوا.
وجملة: {لا يستطيعون} في محلّ نصب معطوفة على جملة ضلّوا.

.[سورة الفرقان: آية 10]:

{تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (10)}.

.الإعراب:

{شاء} فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط و{جعل} في محلّ جزم جواب الشرط {لك} متعلّق بمحذوف مفعول ثان {من ذلك} متعلّق ب {خيرا}، {جنّات} بدل من {خيرا} منصوب وعلامة النصب الكسرة {من تحتها} متعلّق ب {تجري} بحذف مضاف أي من تحت أشجارها، الواو عاطفة {يجعل} مضارع مجزوم معطوف على محلّ جعل {لك} الثاني متعلّق بمفعول ثان عامله يجعل.
جملة: {تبارك الذي} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إن شاء جعل} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {جعل} لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {تجري الأنهار} في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: {يجعل} لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل.